المملكة المغربية : وادي الذهب المغربية، في ذكراها الأربعين لتحصين الوحدة الترابية و مواصلة التنمية تحت القيادة الرشيدة لأمير ال

 

المملكة المغربية : وادي الذهب المغربية، في ذكراها الأربعين لتحصين الوحدة الترابية و مواصلة التنمية تحت القيادة
الرشيدة لأمير المؤمنين، محمد السادس نصره الله و أيده.

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 11 غشت 2019م.
بقلم الدكتورة عزيزة الطيبي.

و هكذا جعل الله الفرحة فرحتين: فرحة عيد الأضحى وتزامنها مع ذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب إلى التراب الوطني للمملكة المغربية.
وبتجسيد تخليد الذكرى الأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب إلى أرض الوطن الأم، نستحضر ومعنا العالم كله فرحة ملك وشعب، فرحة المغاربة قاطبة لتحصين الوحدة الترابية والتذكير بعد أربعين سنة، بالإنجازات الهامة التي عرفها هذا الجزء من أرض الوطن الحبيب، والعمل الدائم على تحقيق التنمية بجهة الداخلة وادي الذهب، والتي شهدت والحمد لله تحولات إنمائية هامة، جعلت منها قطبا اقتصاديا أساسيا في التنمية الاقتصادية في جنوب أرض المغرب.
ولكي لا يخفى على أحد، فإن كل الإنجازات المشهود لها داخليا وخارجيا، جاءت نتيجة للعمل الذؤوب والمتواصل في ظل العناية والتوجيهات الملكية التي كانت ولا تزال تتميز بها كل زيارات و خطابات ملك البلاد، للأقاليم الجنوبية للمملكة، من أجل الوحدة الترابية وتظافر الجهود وكذلك لحماية مقومات التقدم في المنطقة.
فالمغاربة كلهم والحمد لله يتسمون بالإرادة الوحدوية الصادقة ويتعاملون مع قضايا الوطن بشكل موحد، متضامن ومقدس، وبالطبع قضية الوحدة الترابية للمملكة تبقى قضية ملك وشعب في تلاحم كبير وتضامن مستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وبهاته المناسبة الغالية، نجدد لأمير المؤمنين محمد السادس نصره الله ولاءنا وإخلاصنا لمواصلة الدفاع عن وحدتنا الوطنية والترابية بكل ما نملك، وكلنا استعداد في إطار يقظة مستمرة وتعبئة جماعية، واستماع وطاعة لكل المبادرات اللازمة، من أجل الحفاظ على أرضنا وأرض أجدادنا.
التزامنا أكيد ومتجدد من أجل العمل في اتجاه واحد هو تحقيق التنمية والتحديث بها، وخاصة من خلال المضي قدما في تفعيل النموذج التنموي الجديد الذي سيتم تصميمه وبلورته تحت القيادة السامية لأمير المؤمنين، وستكون لأقاليمنا الجنوبية بإذن المولى عز وجل، الفرصة لوضع برامج متكاملة ومتعددة الأبعاد مع كل جهات المملكة المغربية، لتكون البرمجة كفيلة بتحقيق التنمية المندمجة من طنجة إلى الكويرة مع احترام مقومات وخصوصيات كل جهة على حدة، في ظل الجهوية المتقدمة التي ما فتئ ملك المغرب يذكر بها.
وتعتبر هاته الذكرى العظيمة، تجسيدا للاستمرارية في العمل بحكمة وتبصر مع بعد النظر بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ولعمق الروابط التاريخية القائمة بين شمال المغرب وجنوبه، في تماسك أبدي يتسم به كل المغاربة داخل وخارج أرض الوطن الواحد من طنجة إلى الكويرة.
وبهاته المناسبة التاريخية أتقدم بإسمي وإسم جميع أعضاء مواقع المملكة بأحر التهاني وأطيب الأماني لجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد، سائلين الله تعالى أن يعيد هذه الذكرى التاريخية العظيمة على جلالته وعلى سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة وعلى كافة أفراد الشعب المغربي الوفي باليمن و الخير و البركات.
أدام الله سبحانه و تعالى عليكم الصحة و العافية و رزقكم طول العمر.

"إن تنصروا الله ينصركم و يتبث أقدامكم "صدق آلله العظيم.

و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية

خديمة الأعتاب الشريفة
إمضاء : الدكتورة عزيزة الطيبي.

قام بإعادة نشر مقال الدكتورة عزيزة الطيبي الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية… و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.

"الأستاذ يوسف الإدريسي علمي نيابة عن الشريف مولاي عبد الله بوسكروي "