المملكة المغربية : تحذير يهمك أيها العربي قبل فوات الأوان، فإذا كانت أمريكا و روسيا و تركيا في صراع ذائم للسيطرة على المواقع الإ

المملكة المغربية : تحذير يهمك أيها العربي قبل فوات الأوان، فإذا كانت أمريكا و روسيا و تركيا في صراع ذائم للسيطرة على المواقع الإستراتيجية و خيرات الدول العربية، فإن دول الخليج و إيران يختفون خلف صراعات مذاهبية للمتجارة بدماء المسلمين بإسم الدين ...

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 28 ماي 2019 م.

تمهيد : عندما يكون الحكام لصوص، و رؤساء الحكومات متواطئون، و الفقهاء و رجال الدين منافقون و دجالون، و عندما يكون رجال الصحافة و الإعلام عملاء و محرضون، و عندما تكون الشعوب غبية تصدق الشعارات البراقة... فإعلم أنها نهاية أمة، و هذا حال العديد من الدول العربية و الإسلامية، و هذا المقال صيحة أخيرة قبل فوات الأوان.

العالم أصبح مهدداً بنقص في الموارد و الخيرات الطبيعية، هذا الأمر توصلت إليه الدول العظمى و لهذا و بما أنهم دول تسعى لخير شعوبها، فإننا نشاهد كيف تتقاتل كل من الصين و فرنسا و روسيا و أمريكا و تركيا لضمان موقع قدم و السيطرة على المواقع الإستراتيجية و خاصة التي تتوفر على إحتياطات كبيرة من مصادر الطاقة، من بترول و غاز طبيعي و معادن نفيسة، و إستعراض القوة الأخير بين طهران و واشنطن الذي قد يشعل حرباً حول مضيق هرمز و يجر معه دول الخليج، هو صراع حول مصادر الطاقة و في نفس الوقت لعبة أمريكية لإخافة دول الخليج حتى تتمكن من إبتزازها سياسيا و بيعها الأسلحة كذلك، رغم أننا نعلم أن الحرب إن إندلعت ، وحدهم دول الخليج و خاصة السعودية سيكونون ضحية، خاصة أن الأسلحة التي يقتنون من أمريكا لن تستطيع حمايتهم أمام الصواريخ الباليستية و مناورات المخابرات الإيرانية، و تأملوا الفرق، الحرب بين السعودية و إيران قوة لأمريكا و روسيا، بينما لو كان هناك صلح بين السعودية و إيران ستكون بداية إنهيار أمريكا و إسرائيل، طبعاً هذا لن يحدث لأن أمريكا قبل أن تكون قوة عسكرية و نووية فإنها بالأساس قوة مخابراتية، يعني أن الدولة العميقة التي تسير فعلا أمريكا، تتكون من فطاحل و علماء و خبراء كبار في علم النفس و علم الإجتماع و العلوم السياسية...يعني دولة تسيرها عقول و ليس مثل غالبية الدول العربية و الإسلامية تسيرها أجساد بعواطف تستبعد العقل، و كذلك الحرب لن تقع إلا إذا توصل هؤلاء الخبراء إلى أن نتائجها متحكم فيها، أو بإتفاق سري للغاية بين أمريكا و روسيا و إيران لجعل هذه الحرب لعبة مدروسة لإسقاط الأنظمة الخليجية و تقسيمها لإقتسام خيراتها...
أما تركيا و بعد فشلها في وضع حكومة من تنظيم الإخوان المسلمين التابع لها بسوريا، و نظير خدماتها في دعمها اللوجيستي الذي قدمته للتنظيمات الإرهابية لنشر الفوضى و تقسيم سوريا، فإن إسرائيل العراب الحقيقي لتنظيم الإخوان و الحليف السري لتركيا قد منحها نظير خدماتها وضع حكومات موالية لها بشمال أفريقيا، خاصة دول المغرب العربي بدعم من فرنسا، و قد ضمنت لها فرنسا دعم الأحزاب السياسية ذات التوجه اليساري لهذا المشروع في السر، و لهذا فإن تركيا تعمل عن طريق تنظيم الإخوان المسلمين و بدعم مالي و إعلامي من بعض دول الخليج على تأجيج الإحتجاجات الشعبية في الجزائر و السودان و تونس و مصر.... و كذلك دعم الصراعات المسلحة، كما فعلت بإرسال معدات عسكرية و أسلحة تقيلة لحكومة طرابلس لمواجهة المشير خليفة حفتر، و دعمت مخابراتها مافيات المخدرات و خاصة الحبوب المهلوسة و الجريمة و المتاجرة في الأعضاء البشرية، كما يقع الآن في صعيد و جنوب مصر...و بعض الدول المغاربية و الدول الأفريقية .
أما العرب فدورهم لا يتعدى المتفرج، مثل فتاة جميلة يتقاتل على إغتصابها مجرمون، طبعا مهما تكن نتيجة هذا الإقتتال فإنها مغتصبة لا محالة، و السؤال الذي يطرح الآن نفسه، ماذا إستفادة الشعوب و الدول العربية من هذا الصراع، و هذه المسرحية الهزلية؟ الملايير من الدولارات تصرف في شراء الأسلحة، مداخيل تملأ خزانة الدولة العبرية و أمريكا و روسيا...شعوبهم تعيش في بحبوحة و عيش كريم بينما فقراء الأمة الإسلامية يعيشون في فقر و ذل و بؤس... جلهم يتسولون في الشارع، بل هناك أسر تضطر فيها نساء متزوجات للزنا من أجل إطعام أبناءهن... و نحن بغبائنا نتقاتل هذا شيعي و هذا سني، هذا يقدس علي و هذا عمر بينما الشرط في الإسلام هو شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا و أن محمدا رسول الله، ليس هناك علي أو عمر بل هناك حكام يسرقون خيرات الأمة الإسلامية، و لكي لا ينتبه الشعب العربي المسلم خلقوا هذا الصراع الطائفي، يا سلام على الأمة الإسلامية، حكام ينشرون التخلف و فقهاء دجالون ينشرون فتاوى تحرض على سفك الدماء و شعوب غبية لا زالت تصدق الأكاذيب... أقول و أنا من آل البيت النبوي الشريف، و الله لو عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم، لقال لنا ما كنت شيعي و لا سني و لكن رسول الله جئت بالسلم لا لسفك الدماء... نعم أفيقوا يا شعوب الأمة الإسلامية، حقيقة الصراع ليس بين الشيعة و السنة، بل صراع القوى السياسية العظمى أمريكا و روسيا، و من خلف الستار إسرائيل، فحكام و أمراء الخليج عملاء ينفذون مخططات أمريكا لبسط نفوذها في المنطقة العربية، و جنودهم فقهاء المذاهب السنية و قنوات الإعلام الخليجية، بينما إيران و فقهاء الشيعة و قنواتهم الإعلامية هم عملاء لروسيا... فقهاء و حكام و إعلاميين من الطرفين يملكون الملايين من الدولارات في حساباتهم في الخارج، بينما شعوب العالم العربي و الإسلامي تعيش الفقر و الفاقة و الحرمان... كنت أتمنى لو أن حكام السعودية و حكام إيران بدل أن يضخوا هذه الملايير من الدولارات في شراء الأسلحة و نشر الفتنة الطائفية أن يتقوا الله في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، و يصرفوا هذه الملايير في سبيل الله، فمن العار أن نتكلم عن الإسلام و جل المسلمين يتسولون في الشوارع، أيها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس منا من بات شبعان و يعلم أن جاره بات جوعان" أجل هذا رسول الله يخبرنا أن هؤلاء الحكام و الفقهاء اللذين يملكون الملايير ليسوا في الإسلام في شي،، كنت أتمنى أن تستيقظ الشعوب العربية والإسلامية و ترفع شعار لا للسنة و لا للشيعة نريد الديمقراطية و العيش الكريم، أما صراع الطواويس الذي بين السعودية و إيران، فليس سوى صراع عملاء ينفذون مخططات أسيادهم روسيا و أمريكا، نعم الحكام أبناء عيسى و موسى عليهما أفضل الصلاة و السلام يبنون بلدانهم، و شعوبهم تعيش الديمقراطية و الأمن و الرخاء بينما الحكام الذين يدعون أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يخربون بيوت المسلمين بفتنهم التي ينشرونها بين المسلمين الشيعة و إخوانهم المسلمين السنة، فكفئ ضحكا على هذه الأمة، و كفى تجارة في دماء المسلمين.
أما شعوب الأمة الإسلامية، فإنني أقول لهم، ليس هناك مسلم شيعي و آخر سني بل هناك عملاء يتاجرون بدماء المسلمين بإسم المذاهب، فلنرفع شعار الدين لله و الوطن للجميع و كفانا حروبا، و كفى سرقة للخيرات بإسم الدين...
شخصيا، أرجو من الله أن تكون المملكة المغربية، تلك القنطرة التي تربط الجسور بين كل المسلمين شيعة و سنة، و منارة علم يهتدي بها الشعوب و الحكام العرب، خاصة و أن ملك المغرب محمد السادس،هو أمير المؤمنين و سبط الرسول محمد الأمين و رئيس لجنة القدس، ملك عاقل و حكيم، يسعى ليل نهار لنصرة الأشقاء العرب و الحفاظ على السلم العالمي و التعايش بين أتباع الديانات السماوية، و في خدمة مصالح شعبه، ملك يضحي بوقته و ماله الخاص في المبادرات الإنسانية لينعم شعبه بالأمن و الرخاء، ملك ديمقراطي و عادل لا يخشى في الحق لومة لائم، جعل من المغرب دولة مدنية لا مكان فيها لصراع الإيديولوجيات الدينية و المذهبية، ففي هذا البلد لا يهم أن تكون عربي أو أمازيغي، شيعي أو سني، يهودي أو مسلم... خيركم خيركم لبلده لا بإنتمائه أو مذهبه أو ديانته. و هذه هي عظمة المغرب و عظمة ملكه، و هذا هو سر قوة المملكة و سر حب الشعب للملك و سر تلاحم العرش العلوي المجيد و الشعب المغربي العظيم .
آللهم إياك نسأل أن تحفظ بلدنا المغرب من كل شر، و من شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن، آللهم إحفظ أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس و آنصره آللهم نصرا عزيزا تعز به الإسلام و المسلمين، آللهم كن له نعم الولي و نعم النصير، آللهم إشفه شفاء لا يغادر سقما.

" ربي إجعل هذا البلد آمنا، و ارزق أهله من التمرات من أمن منهم بالله و اليوم الآخر"صدق الله العظيم .

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية

خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي ،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفي محمد خطاب و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الاخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية .... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.